بالفيديو و الصور: الاحداث بسوريا

أثار الإحتجاجات في مدينة درعا السورية






الاسد يقبل استقالة الحكومة السورية ويكلفها بتسيير الاعمال




تقدمت الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري باستقالتها يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار للرئيس بشار الاسد الذي قبلها وكلفها بتسيير الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة في البلاد.

ويأتي هذا الاجراء بينما يواجه نظام الاسد ضغوطا شعبية لم يسبق لها مثيل خلال فترة حكمه، واعلنت الحكومة سلسلة من الاصلاحات لتهدئة الاحتجاجات.

وترأس المهندس ناجي عطري الحكومة السورية منذ عام 2003 وذلك بعد قبول الرئيس الأسد استقالة حكومة محمد مصطفى ميرو. واجرى الرئيس الأسد أكثر من 7 تعديلات وزارية على حكومة عطري في السنوات الماضية كان آخرها في اكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وسيكون من مهام الحكومة السورية الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية يوم الخميس الماضي لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها بعض المدن السورية.

وكان مسؤول سوري رفيع المستوى افاد في وقت سابق بان "الحكومة السورية ستقدم استقالتها الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية الاسبوع". بينما ذكرت بعض الانباء ان تشكيلها سيتم خلال 24 ساعة.

في هذه الأثناء، تشهد المحافظات والمدن السورية تظاهرات حاشدة مؤيدة للرئيس بشار الاسد. وقد غضت ساحات قلب العاصمة السورية دمشق بالمحتشدين منذ صباح اليوم.

ورفع آلاف المشاركين فيها، إضافة الى صور الرئيس والأعلام السورية، لافتات كتب عليها "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية" و"سوريا وطن للجميع" و"لا للفساد، نعم لمشروع الإصلاح" و"الله معك.. الشعب معك".





قال التلفزيون الرسمي السوري مساء يوم الاثنين 28 مارس/اذار أنه تم مصادرة قوارب محملة بالأسلحة قبالة السواحل السورية، كانت قادمة من مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان، وأشار التلفزيون الى أن هناك شكوكا لدى مسؤولين سوريين بأن القوارب أرسلت من لبنان من قبل أتباع حركة تيار المستقبل التي يرأسها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.

من جهته نفى أحمد الحريري المتحدث باسم تيار المستقبل تلك الاتهامات، وأشار الى أن هناك محاولة "لزج تيار المستقبل" في التدخل بالشؤون السورية، مؤكدا أن تيار المستقبل غير معني لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع، حسب تعبيره.

وقال المتحدث في مداخلة تلفزيونية: "نحن نعتبر سورية دولة وبالتالي هي تعرف كيف تدير أمورها، والاستقرار في سورية يعنينا كما الاستقرار في لبنان، كما أن الشعب السوري راشد وليس بحاجة إلى أن يوجهه أحد".

وكان قد تظاهر في بيروت نفسها الآلاف من المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد قرب السفارة السورية، وهتفوا بشعارات مؤيدة للرئيس وهم يحملون صورا له والأعلام الوطنية.

كما يستعد أنصار الرئيس الأسد لتنظيم مسيرات حاشدة يوم الثلاثاء 29 مارس/اذار في أنحاء البلاد، ردا على الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي انتشرت في بعض المناطق السورية، وقبيل الخطاب المتوقع أن يلقيه الرئيس بشار الأسد.






اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يرد عليه "بسلبية" عندما حثه على الاستماع الى مطالب الشعب السوري خلال مكالمتين هاتفيتين على مدى الايام الثلاثة الاخيرة. وأضاف "لم نتلق ردا سلبيا عندما دعونا السيد الاسد الاستماع الى صوت الناس".

وقال اردوغان انه اتصل هاتفيا بالاسد عدة مرات في الايام الاخيرة و"نصحه" بالاستجابة الى "المطالب التي ترفع منذ سنوات من اجل الاصلاح" كي تجري عملية احلال الديمقراطية سلميا في سوريا.

واعلن اردوغان في مطار أنقرة للصحفيين يوم الاثنين 28 مارس/آذار قبل توجهه في زيارة عمل الى العراق أنه اقترح على الرئيس بشار الاسد تلبية مطالب الاف السوريين.

ونوه بأن "تركيا مهتمة بما يحصل في سوريا" وقال "لا يمكننا ان نبقى صامتين حيال ما يجري، اذ اننا نشاطر حدودا بطول 800 كلم مع تلك البلاد، كما لدينا علاقات قرابة مع السوريين".

واشار رئيس الوزراء التركي الى ان الاسد قال له "انهم يعملون على رفع حالة الطوارئ تلبية للمطالب ومن أجل تشكيل أحزاب سياسية". واعرب اردوغان عن امله في الا يتحول الوضع في سوريا الى ثورة "على غرار ما يحصل في ليبيا، مما قد يفاقم مخاوفنا".