في مزيد من تضييق الخناق علي الرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو, اعلن مجلس الامن الدولي امس تبنيه عقوبات تستهدف جباجبو وعددا من اعوانه في محاولة جديدة لاجباره علي التخلي عن السلطة,
وذلك في الوقت الذي واصلت فيه القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا فرض سيطرتها علي مدن رئيسية في البلاد وتقدمها باتجاه معقل الرئيس المنتهية ولايته ابيدجان.
فقد وافق مجلس الامن الدولي امس بالاجماع علي مشروع قرار رقم1975 و الذي يقضي بفرض حظر علي السفر و تجميد اصول كل من جباجبو و زوجته و ثلاثة من كبار مستشاريه وأوضح المجلس أنه تم إقرار تلك العقوبات ضد هؤلاء الاشخاص لأنهم عرقلوا عمل بعثة الأمم المتحدة وارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.ويمثل هذا القرار استجابة لمشروع قرار قدمته فرنسا ونيجيريا أمام مجلس الأمن الدولي يدعو إلي فرض المزيد من العقوبات علي جباجبو لإرغامه علي ترك السلطة.
وعلي صعيد المعارك الضارية في كوت ديفوار, وذكرت مصادر إعلامية تابعة للأمم المتحدة عن سكان محليين تأكيداتهم ان قوات الرئيس الفائز في الانتخابات الحسن واتارا سيطرت مساء امس الاول علي بلدة سان بيدرو الساحلية التي يوجد بها اكبر ميناء لتصدير الكاكاو في العالم بعد اشتباكات مع قوات موالية لجباجبو,وذلك بعد ساعات من سيطرتها علي العاصمة الادارية يامواسوكرو و فرض نفوذها علي75% من البلاد.
وفي الوقت نفسه, أعلن مصدر مقرب من الرئيس المعترف به دوليا ان القوات الموالية لواتارا تواصل زحفها الي ابيدجان, مؤكدا ان المدينة اصبحت بالفعل في محيط قوات واتارا وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة انباء اسوشيتدبرس سندخل ابيدجان من عدة جهات انها في محيط الجيش.
جاء ذلك بالتزامن مع اعلان احد السكان ان مركبات تحمل مقاتلين من معسكر واتارا شوهدت علي بعد130 كيلومترا من العاصمة الاقتصادية ابيدجان. وعلي صعيد آخر,كشفت منظمة حقوق الانسان امس النقاب عن ان المقاتلين الموالين لجباجبو قتلوا37 شخصا من مهاجرين قادمين من دول في غرب افريقيا وذلك يوم22 مارس الماضي في قرية ايفوارية تقع بالقرب من الحدود مع ليبيريا.
وفي الوقت نفسه, توالت ردود الفعل الدولية المناهضة لاعمال العنف في كوت ديفوار فقد طالبت فرنسا امس الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو و القوات الموالية له بوقف اراقة الدماء, في حين حثت وزارة خارجية جنوب افريقيا امس في بيان, علي ضرورة إنهاء العنف في البلاد,محذرة من ان الوضع الحالي ينذر باندلاع حرب اهلية جديدة. وطالبت الوزارة جميع الاطراف بتجنب تصعيد الاعمال العدائية.